مع اقتراب نهاية أسبوع الأزياء الرجالية، اجتمعنا مساء الأحد في الشقة الفاخرة للمهندس الفرنسي أوغست بيريه لحضور عرض أحدث تشكيلات جاكيموس، " لا كروزيير". بعيداً عن العروض المتكلفة ذات الأداء المسرحي، كان هذا العرض مزيجاً رائعاً بين الحميمية والحصرية، حيث تم تصويره بالكامل باستخدام هاتف آيفون. بحضور 40 شخص فقط، تم عرض 41 إطلالة مختارة بعناية بأسلوب ينبض بالرقي. حضر العرض العديد من المشاهير، مثل تايلا، باميلا أندرسون، سنترال سي وكارلا بروني، الذين أضافوا مزيد من الفخامة إلى الأجواء.
استلهاماً من الهندسة المعمارية في الخمسينيات، تمزج تصاميم التشكيلة بين الأشكال الهندسية والأنماط النحتية مع الأقمشة الفاخرة ونظرة مختلفة للأنوثة. تستكشف تشكيلة " لا كروزيير" خيال الذهاب في رحلة بحرية، لتنقل المشاهدين إلى عالم تستبدل فيه طبعة المربعات بالطبعة المنقطة والفرو بالريش. تُجسد جاكيموس أناقة "المرأة المؤثرة" بأسلوب يمزج بين المرح والفخامة، التكلف والبساطة. كما قال سيمون "تُجسد هذه التشكيلة الاستمتاع واللعب بالأشكال - المثلثات، الدوائر والمربعات – كل الأشكال الهندسية التي تحيط بنا."
كانت ألوان التشكيلة محايدة ولكن حيوية – إطلالات كاملة بنفس اللون، طبعات جلد الحيوانات، لمسات من الأحمر والشمواه الفاخر ظهر بأشكال جريئة وغير متوقعة. بعيداً عن الملابس، هذه التشكيلة هي أسلوب حياة؛ دعوة لإضفاء طابع رومانسي على الحياة واحتفاء بفن الأناقة.
كان لتنسيق الإطلالات دوراً رئيسياً في التعبير عن التشكيلة. ظهرت الأحزمة ذات نقشة جلد التمساح على فساتين النساء وبناطيل الرجال. رأينا القفازات تتدلي بعفوية على مقابض الحقائب، بينما أضافت الأحذية ذات الكعب الصغير بالألوان الأبيض، الأصفر، الأحمر واللونين الأسود والأبيض مزيداً من الفخامة.
فيما يتعلق بالحقائب، قامت جاكيموس بتنويع الألوان والخامات لحقيبة "توريسمو" الشهيرة، حيث رأيناها بتصميم منسدل مع مقبض بعُقدة. أيضاً، ظهرت حقائب الباوتش والكلاتش الجديدة بأقمشة وطبعات غنية لتزيد من فخامة إكسسوارات الدار الشهيرة.
ثم جاءت اللحظة التي تم الكشف فيها عن التعاون القادم بين جاكيموس ونايك لتقديم حذاء مون الشهير، وهو سنيكرز فينتاج منخفض تم إنتاجه أول مرة لأولمبياد عام 1972. يقول سيمون "تم تصميم هذه التشكيلة لتقديم العلامة إلى السوق الأمريكي لأول مرة."
مع استمرار صناعة الأزياء في التطور بوتيرة سريعة، يبدو أن هذه العروض البسيطة الغير متكلفة هي ما يُجسد الحس الحقيقي للفخامة اليوم. تشهد هذه التشكيلة على الاتجاه الجديد والجريء لدار جاكيموس – حيث ترى العالم كملعب للمستهلك الذي ينضج ويتطور.
